ريعان الشباب والماضي الجميل
.
في مقتبل العمر قد لا ندرك أن هناك أمور جميلة في حياتنا لا نسعد بالأحساس الذي يمر خلال هذه الفترة بالذات ولكن قد نصل الى مرحلة من مراحل العمر ونحن نسترجع الماضي الجميل ونتمنى أن تعيده الدنيا لنا لأسباب عديدة وهي أن وضع الانسان في هذه الحياة قد لا يقارن في الاوقات التي مضت من نواحي عديدة وهي ظروف مرت خلال هذه الاوقات من عمر الانسان قد تعيده للوراء قليلا ليجد أن في الماضي لم يكن هناك معرقلات دنيوية وأن هناك التزامات ربما تكون اسرية أو وظيفية قد اضافت له حمل ثقيل على متكبلات العيش كذلك تطور العمر للانسان ,
فقد بدأ طفلا بريئا لا يرى سوى أن يبكي او يضحك ومن ثم دخوله للمدرسة وهي مرحلة قياسية قد تكون هي المحك الرئيسي لكل شخص وهي منبع الذكريات الجميلة ومروراً بمرحلة انتهاء المرحلة الدراسية وبداية التغير الحقيقي للانسان وهي شغل الوظيفة والتفكير العميق بأمور الدنيا والمعيشة والزواج وتكوين الاسرة
وبناء المنزل وهي متطلبات تجعلنا ندرك أن الماضي الطفولي بعد هذه الفترة هو الاجمل والافضل لأسباب عديدة ولطقوس اخرى نجدها بعد تكوين الاسرة والمنزل ومسؤولية تربية الابناء على الوجه السليم لا سيما وأن هذه الفترة بالذات
هي الفترة الجوهرية لكل انسان يعيش على هذه البسيطة وخصوصا انه في ريعان الشباب ولكن هناك شعور غريب يجده الانسان بعد دخوله مرحلة الشيخوخة وسرعان ما تنهمل عيناه من الدموع عندما تعود به الذاكرة الى الوراء فهو يستعيد ذكريات جميله قد مرت من عمره لانه بهذا يظن بأن هناك ظروف صعيبه يمر بها في الوقت الراهن وأن ما فات من عمره يجتمع معه كل ماهو جميل وإذا نظرنا الى هذا كله فهو استنتاج لمراحل العمر التي يمر بها كل انسان وهي بالكاد طبيعية ولكن هناك مقياس لكل مرحلة وقد تختلف الاجيال وطبيعة الحياة والتطور العمراني والبنية التحتية والتكنولوجيا والبساطة المعيشية وربما يدخل غلاء
المعيشة دورا كبيرا وتغير ملحوظ في هذا كله فهو يغير من حياة الشخص ليجعله تعيس ومحبط لانه لا يستطيع التوفيق بين ما يكسبه من عرق جبينه وبين طرق العيش وتوفير المادة لكي يضع كل شي في نصابه دون ان يؤثر على الاعتدال والاتزان الذي رسمه ووضع له كل الاحتمالات التي ربما يجدها في المستقبل ولكن سرعان ماتأتي الظروف التي لم نجد لها حساب في قاموس حياتنا ,,,,و في مجمل هذا الحديث يجب ان نعلم بأن هذه الدنيا ومستقبل الحياة يأتي على شكل رموز فلن نجد ما هو افضل من التوكل على الله ونرضى بالقدر المكتوب وان نوازي طموحاتنا في هذه الحياة مع كل مرحلة نمر بها فـ نحمد الله على فضائله علينا ولانجعل لليأس طريقاً امامنا والله التوفيق...
23/08/2015 7:07 م
عبدالله بن شمروخ الحذيان
0
16960