سرى الليل والمحتار ساهر على مركاه ما مر الكرى بالعين لو إنّـه سرّاقه
يزيد الحطب فالنار ودلالة مسواه واخذ منّها فنجال صبّه ولا ذاقه
من الطاري اللي مشغلٍ باله وسراه سرى بالفكر ماهوب ساري على ناقه
يغرّ البنادم ستر ربي وعمر افناه يحسب إن بيدْه العمر غيبه ومشراقه
تمادى بذنبه والستر والأمل أطغاه نسى بإن ربي ما أحدٍ يوثق وثاقه
ياربي بوجهك وانت وجهك وجاهك جاه وأنا عمـري قصيّـر والآجـال زرّاقه
جعل ماني بـ مشغول عن طاعته ورضاه وما دون ذلك هيّـن وماهي لحاقه
جعل ماني بمن قصّر بفرضه إن صلّاه وعلى والدينه بيتٍ يذرّي رواقه
جعل ماني بمكسور وأمشي بلا مشهاه زمانه عليه يجور ومحكّم خناقه
عزيزٍ لو إنه يموت ما كن شيٍ جاه وإذا راح نصف الليل يشكي من أعماقه
توضى وصلى ركعتين وشكى شكواه دموعه على خديه عجله ودفاقه
فلا نرجي المخلوق ما نرجي إلا الله بيدْه الفرج يفتح وبيدينه إغلاقه
علي بن غنيم المديبغ