.
أغار عبيد بن هدلان الزعبي ، يقود مجموعة من قومة على (بني حسين) ومعهم شاب (ظفيري) ، كان قد حل جاراً على زعب هو وأمه . وقد جعلته أمه امانه عند عبيد بن هدلان.
فكان هناك قتال بينهم ومع غروب الشمس ، انتهت المعركة بخسارة عبيد وجماعته.
فتفقد عبيد رفاقة ، وأول ما تفقد (الظفيري) فلم يجده. عندها صاح بأعلى صـوته ، لابد انه وقع أسير، وسوف أذهب لاطلاق سراحة، فلن نترك خوينا ابداً.
فقالوا رفاقه : كيف ترجع إلى أرض العدو ، بعد هذه الإصابات والانكسار ، أنتظر نتقوى قليلاً ، ونحن معك أين ما تريد .
فقال: لا، سأخاطر بنفسي دونكم ، ولا تنسوا انه امانة في عنقي. فاجتمعوا عليه وحجزوه عن هذه المغامرة . إلا أنه سرق نفسة آخر الليل وأتجه صوب أرض بني حسين ، متنكراً كأنه ضيف .ووجدهم يحلبون إبلهم عند بيت (ابن مرشد) ، فاندس بينهم وشرب من اللبن ، ووجد الغلام مكتفا على ظهر بعير ، فلما بدؤا ينزلونه . طرد البعير الذي كتف عليه رفقيه ليهرب به إلى حيث يتواجد أصحابة ، فلحقه رجل من بني حسين بضربة فتناول ابن هدلان سكينا وقتل ابن هدلان الرجل الحسيني .
عندها لجأ ابن هدلان إلى (ابن مـرشد) صاحب البيت وكان هذا أمرا صعباً على (ابن مرشد). لان الذي لجأ إليه عدوه وقاتل ابن عمه ولكنه قد أكل من طعامة واستجار به ، إلا أن (العوارف) ، حكموا بقتل ابن هدلان وأنه لا حق له في الجوار ، فما كان من أبن مرشد صاحب اللبن إلا أثر على قومه وطلبهم بحق المجورة ، بأن يمنح (ثلاثة الايام المهربات) ، وزيادة يوم .
فزود ابن هدلان ورفقية الأسير وهربهما في جواره وكفالته مدة ثلاث أيام المهربات ، حتى نجاهم الله.
أخواني الكرام: سيف عبيد ابن هدلان الجعيري
لا يزال موجود عند احد احفاده في الخفجي
وهو الشيخ صياح بن طاحوس الجعيري
والسيف عمره اكثر من 200 سنه
فقال أبن هدلان هذه القصيدة
يقول ابن هدلان ولاني بواحد يباهي بروحه والزمان وطاه
كم سابق فكيت منها حديدها وكم مشعل يوضي علي سناه
حولت منهم مادري بي رديفي حيل عليهن تضفي العباة
ياويش عذري لا لفينا من أمه تشق جيب بايح عزاه
من طاوع الانذال ما أدب العدا ولا ساد رجل ما يتم ارياه
حذفت روحي يوم شفته مكتف اسير حسير في يدين اعداه
كني نفيج بينهم ادركوني الطير يهوى والسلق تنحاه
لحقني منهم صارم كن وحيفه وحيف فرخ شايف عشاه
رديت له بحويرتي وريعة بين الثنادي حولت بشواه
زبنت بيت مايقود زبينه بيت الندا من لاذبه حماة
بيت ابن مرشد يوم جوني قهرهم سيفه شقير ورافع يمناه
مثل البليهي يوم توحي قصيفة قهرة قطيع وارد مضماة
صبور على عسر الليلي ومرها وراسه صعب واقسى من الصفاة
أربع ليال موجلات عطانا سلم بداه الفارس المدلاة
ركبنا على جيش من الهجن حايل لا خالفت فزت تقول قطاه
ليا التفت وشفت زول تبين كما الحر لاشاف العقاب قفاه
من ذلتي طلابتي يلحقونني يبون ثار طالبين قضاه