نقدم لكم قراءة ادبية في كتب الاديب والشاعر مشعل بن محمد الصبيح الزعبي
عنوان الكتاب:
( قراقوش ما زال حيًّا ، أغرب القوانين والمحاكمات )
– ما مدى ثقتك بحكمة المشرّعين والقضاة؟ – ماذا تعرف عن محاكمة الأموات؟ – هل تعتقد أن الحيوانات بمعزل عن المساءلة القضائية؟ – ما الجرائم التي يستحق مرتكبها عقوبة مثل الغلي أو الحرق أو السجن مئات الآلاف من السنين؟ – هل تظن أن القوانين لا تتدخل في تفاصيل حياتك الخاصة من أكل وشرب ونوم؟
يأخذك هذا الكتاب في رحلة حول العالم من مختلف الحقب التاريخية لاكتشاف أطرف القوانين التي توصّل إليها الفكر الإنساني وأغرب المحاكمات التاريخية. في القسم الأول من الكتاب تم إيراد النصوص التشريعية الغريبة مقسمة حسب القارات والدول، أما القسم الثاني فكان لذكر تفاصيل المحاكمات الأغرب في التاريخ. وبعد قراءته ستعلم أنّ الحقيقة أغرب من الخيال وأنّ قراقوش ما زال حيًّا! .
عنوان الكتاب:
( ابتسامات المشايخ : مواقف وطرائف من حياة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ محمد العثيمين )
كثيرًا ما كان العلماء والدعاة متهمين بالعبوس والتشدد، وأحيانًا تكون هذه التهمة حقيقة!، فكان هذا الكتاب ردًّا على من يتهم جميع أهل العلم بالغلظة وتذكيرًا لطلبة العلم العابسين بسيرة الثلاثة الكبار الذين لم تخل مجالسهم من المزاح والضحك.
مقالات عن كتاب (ابتسامات المشايخ):
1. “ابتسامات المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني”
زاوية: سليل الكلام الجريدة: الوطن الكاتب: الشيخ أحمد الكوس
يصف البعض تشدد العلماء وتجهمهم بالعبوس والغلظة والشدة، وقد وفقني الله تعالى بالتتلمذ على بعض العلماء الأجلاء فرأيت العجب العجاب من كريم أخلاقهم وسجاياهم العظيمة كالشيخ بن باز وعبدالله بن غديان وكذلك ابن عثيمين والألباني وبقية كبار العلماء رحمهم الله تعالى، فدائما ترى الابتسامة على وجوههم ومحياهم وتسمع منهم الطرفة والنكتة من غير مبالغة ولا احراج لأحد. كنت في معرض الكتاب العربي الأخير وبينما أنا في احدى المكتبات واذا بالأستاذ الشاعر الشاب مشعل الزعبي يسلم علي ويعرفني بشخصه الكريم واهداني باكورة تأليفه والتي أحب ان يبتدئها بمؤلف عن مواقف لكبار العلماء الربانيين حيث يقول المؤلف: (لهذا يظن أكثر الناس ان العلماء يختلفون عن سائر البشر، فلا ينبغي لهم المزاح، ولامكان للبسمة في حياتهم..) وقد ملأ المؤلف كتابه الموسوم (ابتسامات المشايخ مواقف وطرائف من حياة الشيخ ابن باز والألباني وابن عثيمين -رحمهم الله تعالى). ومن الطُرَف التي ذكرها عن الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله، انه-اذا أراد الوضوء من المغسلة ناول من بجانبه غترته أو عباءته ثم قال ممازحا: يافلان هذه على سبيل الأمانة، لاتطمع بها. وأما الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني فله العديد من المواقف والطرف منها: كان الشيخ الألباني بالحج يلبي ومن معه بالسيارة. كان أحدهم يلبي بصوت عالٍ، حتى بدا كأنه يصرخ، فلما هدأ قال له الشيخ: «منيح» أي: جيد– أن النافذة مفتوحة!، فقال الطالب: والا..؟، قال الشيخ: والا انفجرت السيارة!. وأما الشيخ العلامة محمد بن عثيمين فهو معروف بفكاهته وطرائفه في دروسه ومواقفه، فذات مرة خرج من الحرم واستقل سيارة أجرة فأراد السائق ان يتعرف عليه فقال له من الشيخ؟ فأجابه: محمد بن عثيمين، فأجابه السائق: أنت الشيخ ابن عثيمين؟ «ظنا منه أنه يمزح معه» فقال الشيخ ابن عثيمين: نعم، فهز السائق رأسه متعجبا من جرأته في تقمص شخصية الشيخ ابن عثيمين، فقال الشيخ للسائق: ومن الأخ؟ فأجاب السائق: أنا الشيخ عبدالعزيز بن باز!، فقال الشيخ: لكن الشيخ ابن باز ضرير ولا يمكن ان يسوق السيارة!، ولما تبين للسائق أنه الشيخ ابن عثيمين اعتذر منه وكان في غاية الاحراج. تلكم أيها القراء الكرام غيض من فيض من سماحة وأخلاق علمائنا الأجلاء ومع مايتمتعون به من هيبة وقدر رفيع من الاحترام فانهم كانوا يدارون تلاميذهم وجلساءهم بالابتسامة والطرفة لازالة الحواجز بينهم وما ذلك الا لتواضعهم وحسن أدبهم وخلقهم، رحم الله علماءنا وغفر لهم وأكرم مثواهم في جنات النعيم، اللهم آمين. وشكرا للأستاذ مشعل الزعبي على هذا المؤلف المبارك وان شاء الله عما قريب تتحفنا بباكورة دواوينك من الشعر ليستفيد منها القراء ومحبي الشعر والأدب وجعل الله ذلك في ميزانك وبارك الله فيك.
* أحمد الكوس
2. “ابتسامات المشايخ”
زاوية: حديث المدينة الجريدة: الراي الكاتب: فهيد الهيلم
الأستاذ الكريم مشعل الزعبي قام اخيراً بمجهود جبار جمع من خلاله كتاباً رائقاً تحدث فيه عن المرح في حياة المشايخ الأجلاء والأئمة الأعلام ابن باز وابن عثيمين والألباني، وقد قرأت الكتاب فوجدته سهل العبارة مترابط الأفكار، جمع بين طياته جميل الطرائف وباسم المواقف للعلماء الأجلاء، وأحسن الأستاذ القدير مشعل حينما عنون الكتاب بــ «ابتسامات المشايخ». فحياتنا اليوم في حاجة لهذه السماحة وهذه الابتسامة حتى يعلم شباب اليوم أن علماء الأمة إنما يتمازحون ويضحكون ولا يقولون إلا ما هو حق، وأنهم يتبسطون في الحديث مع الخاصة والعامة، فليس للعلماء قول مخصوص في الابتسامة أو تكلف ممجوج في المزاح بل حياتهم ملؤها البساطة وبذل الخير والتواضع وحب الناس. وقد اجتهد الأستاذ القدير الشاعر مشعل الزعبي بجمع العديد من مواقف العلماء والتي أدخل من خلالها السرور على قلوب القراء، وفي أثناء تصفحي لذلك الكتاب وجدت قصة مؤثرة للشيخ الجليل عبدالعزيز بن باز رحمة الله تعالى عليه وتدل هذه القصة أو الحادثة على عظم صبر الشيخ، وأن الرفعة لا تكون إلا بالعلم النافع والصبر الجميل والجلد، فلقد فقد الشيخ بصره وهو شاب ولكن نور البصيرة أشرق في حياته وحياة الأمة، فتقدم مكفوف البصر على جموع المبصرين، وعلم الدنيا بأجمعها دروساً في القرآن وتفسيره والحديث وعلومه والفقه وأصوله، وصحح العقائد ولم يجامل أحداً على حساب الثوابت الشرعية حتى فاق أقرانه وساد دنيانا فكان مجدد الأمة الذي أحبه القاصي والداني. وهذه القصة يرويها الشيخ بن باز رحمه الله في أحد مجالسه حيث يقول الشيخ: لما فقدت بصري سمعت خالتي تقول لأمي وقد ظنتني نائماً: مسكين عبدالعزيز كيف سيحصل على عمل يعيش منه وقد فقد بصره. الشيخ ابن باز آية من آيات الله تعالى فقد ساد الدنيا بلا بصر، سادها بالعلم والعمل وتطبيق كل ما أمر به الباري دون تردد أو وجل أو ملل، لذلك علينا جميعاً أن نستفيد من سير العظماء وأن نضيء الشموع في حياتنا بدلا من لعن الظلام، وعلينا أن نتفوق على المصاعب والمعوقات التي تعترض طريق نجاحنا كما فعل ذلك الشيخ الضرير، وعلينا أن نستقبل الأقدار بالصبر وأن نستقبل الدنيا بالبشر، وأن نغلب الجوانب المضيئة نركز عليها حتى تستمر دورة الحياة ولا تحطمنا التوافه والمكدرات، وكم نحن في حاجة إلى البسمة في حياتنا ولا أفضل ولا أرقى من ابتسامات المشايخ والعلماء والسير في فلك أتباع الأنبياء والمرسلين. فشكرا يا أستاذ مشعل على هذا السفر الجميل من أسفار مكاتبنا ومؤلفاتنا ذات الحس الإسلامي الراقي، وإلى مزيد من العطاء أيها النبيل الراقي .