.
يا دفتر قصيدي راح عمري وأنا رحّال أدرّج طموحاتي على صهوة إلهامي
أنا وين أبخفي عنْك دمع الجفن لا سال وأنا كلّ ما سال الجفن سالت أقلامي
ما ظلّ مْن الأحلام الكبيرة سوى الأطلال ولكن عساي أسلم على باقي أحلامي
ولو الوضع غير الوضع، والحال غير الحال ما صدّيت عن نبع السعادة وأنا ظامي
لكن لي فالله حسن ظنّ ، ورجا ، وآمال كأنّي أشوف أقداره البيض قدّامي
والأقدار حقٍّ ثابتٍ ما عليه جدال يا من تعبدون الله على المنهج السامي
ما تجلب صناديق الذهب حيلة الحيّال ولا ترْدي سْمان الظبا رمية الرامي
فإذا همْت في دنيا البهاذيل والأهوال أعلّق على بوّابة المسجد هْيامي
أجي وأقطف مْن كتاب ربّي حِكَم، وأمثال أقوّي بها عزومي، وأجدّد بها إسلامي
ويا صاحبي عهد الوفا بيننا مازال شلون أتخّلى عنْك وآلامك آلامي
لك بخاطري منزال ما طاوله منزال ولك في يقيني ما يغطّي على أوهامي
وبه اشياء تنقال، وبه اشياء ما تنقال لكن الله يثبّت على الشدّة أقدامي
أنا أدري الدروب طوال، وأدري الحمول ثقال لكنّي معك حتّى لو أحارب أيامي
أنا حزامك إن شانت ظروفك ووقتك مال مثل ما أنت لامن شانت ظروفي حزامي
توكّل على الله، وأبشر بما يسرّ البال ما والله تضيق وجسمي تشيله عظامي
ولا بارك الله بالمناصب وبالأموال إذا ما قضَت حاجة رفيقي، وغرّامي
مشعل بن محمد الصبيح الزعبي